أزمة غذاء في إسرائيل بسبب الحرب.. وخسائر متفاقمة بالقطاع الزراعي

 تواجه إسرائيل أزمة غذائية خانقة مع استمرار الحرب على قطاع غزة، وبات تعطل الإنتاج الزراعي يشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن الغذائي، حيث كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" اليوم الأحد عن تكبد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر تجاوزت 250 مليار شيكل (66 مليار دولار) حتى الآن. 

وبحسب الصحيفة العبرية أدت هذه الأزمة إلى ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية، مما جعل الفئات الضعيفة تواجه صعوبات في الحصول على تغذية كافية وصحية، خاصة مع تعطل الإنتاج في العديد من المناطق الزراعية.

الفئات الضعيفة وارتفاع الأسعار

ومع اقتراب الأعياد اليهودية، ازدادت الضغوط على الفئات السكانية الضعيفة التي تعاني من اختلال التوازن الغذائي. وتشير التقارير إلى أن نقص المواد الغذائية وارتفاع أسعارها يفرض ضغوطًا إضافية على هذه الفئات، مما يزيد من صعوبة تأمين احتياجاتهم الغذائية الأساسية.

خسائر القطاع الزراعي 

ولم تؤثر الحرب فقط على أسعار الغذاء، بل أدت أيضًا إلى خسائر هائلة في الإنتاج الزراعي. بحسب البيانات الحكومية، فقد تم فقدان نحو 22% من المنتجات الزراعية خلال الأشهر الستة الأولى من الحرب، مقارنة بـ9% فقط قبل اندلاع القتال. المساحات الزراعية في إسرائيل تزيد على 2.5 مليون دونم، منها 30% في المناطق القريبة من الحرب، و22% في النقب الغربي.

نقص الأيدي العاملة في الزراعة

ويأتي من بين التأثيرات الكبيرة للحرب، انخفاض عدد العاملين في القطاع الزراعي بنسبة 40%. معظم هؤلاء العمال كانوا من الفلسطينيين، بالإضافة إلى عدد من العمال الأجانب. وهذا النقص الحاد في الأيدي العاملة أدى إلى تعطل العديد من العمليات الزراعية، مما ساهم في تفاقم الأزمة الغذائية.

وتشن إسرائيل هجوماً جوياً وبرياً على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل المئات، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وفقا للبيانات الفلسطينية أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى استشهاد أكثر من 42 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 97 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة وفقا للسلطات الصحية في غزة وسط مطالبات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها سكان القطاع جراء الحرب.